مبادرة سفراء الصحة بأولي فاعلياتها “لا للتدخين”
مارس 23, 2025 2025-03-26 10:20مبادرة سفراء الصحة بأولي فاعلياتها “لا للتدخين”

مبادرة سفراء الصحة بأولي فاعلياتها “لا للتدخين”
تجربتك ليها النهاردة.. خطوة هتندم عليها بكرة!
أطلقت جامعة دراية حملة توعوية فريدة تهدف إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع الجامعي حول المخاطر المرتبطة بجميع أشكال التدخين. الحملة شملت توضيح الأضرار الصحية والاجتماعية الناتجة عن التدخين، بالإضافة إلى عرض خطوات عملية للمساعدة في التخلي عن هذه العادة الضارة، كما تم تقديم نصائح حول كيفية دعم وتحفيز الآخرين للإقلاع عن التدخين.
الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو تنظيم التدخين داخل الحرم الجامعي وزيادة الوعي المجتمعي من أجل ضمان بيئة صحية وآمنة لكل فرد داخل وخارج الحرم الجامعي.
فعالية توعوية كبرى حول مخاطر التدخين والصحة النفسية
تشمل واجبات الجامعة أكثر من مجرد التعليم الأكاديمي؛ فهي تشمل أيضًا القطاعات الاجتماعية والصحية. نظمت جامعة دراية مبادرة “سفراء الصحة” لنشر هذه الرسالة الهامة، والعمل على تحسين الثقافة المجتمعية، وزيادة الوعي الصحي. حظي البرنامج باهتمام كبير من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
إلى جانب الدكتور وائل صفوت، استشاري الطب الباطني والتوعية الصحية، والدكتورة عائشة، أخصائية الصحة النفسية، حضر الحدث عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك عمداء الكليات ونواب رؤساء الجامعة. قدموا معلومات علمية حيوية حول كيفية تأثير التدخين على الصحة البدنية والعقلية، مشددين على أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة لوقفه.
مبادرة “لا للتدخين” – خطوة نحو حياة صحية أفضل
إحدى الحملات الصحية الهامة لزيادة الوعي العام بمخاطر التدخين وتأثيره الضار على الصحة هي حملة “لا للتدخين”. ناقش الدكتور وائل صفوت الآثار الصحية السلبية للتدخين خلال الفعالية، مؤكدًا كيف أنه مرتبط بعدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والحالات التنفسية.
كان تأثير التدخين السلبي على غير المدخنين، وخاصة الشباب وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للأمراض التنفسية، موضوعًا آخر تناولته الضيوف. أكد الدكتور وائل أنه على الرغم من أن الإقلاع عن التدخين يتطلب الكثير من الإرادة والمساعدة النفسية المناسبة، إلا أنه ليس مستحيلاً.
الصحة النفسية: أساس جودة الحياة
خلال جزء آخر من الجلسة، ناقشت الدكتورة عائشة أهمية الصحة النفسية. نظرًا لأن الصحة النفسية لها تأثير كبير على جودة حياة الناس واتخاذ القرارات اليومية، فقد أكدت أنها بنفس أهمية الصحة الجسدية. غطت في حديثها عددًا من المواضيع المهمة، مثل:
آليات التكيف مع التوتر اليومي والضغط النفسي
مدى أهمية التفكير الإيجابي وكيف يؤثر على سلوك الناس وصحتهم العامة.
مساهمة الدعم الاجتماعي في تحسين الصحة النفسية وتقليل الشعور بالوحدة.
كما أكدت أن الانتباه للصحة النفسية له تأثير على قدرة الشخص على معالجة السلوكيات غير الصحية، مثل التدخين. بينما هناك طرق أكثر فعالية وصحة لتقليل التوتر، مثل ممارسة الرياضة، والتأمل، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية البناءة، يلجأ بعض الأشخاص إلى التدخين كآلية للتكيف.
كيف نساعد المدخنين على الإقلاع؟
خلال الحدث، تم مناقشة أفضل الوسائل لدعم المدخنين في ترك التدخين بدون ضغط أو إكراه. من بين الاقتراحات التي قدمت:
تحفيز المدخن على تجربة خيارات صحية بديلة للتدخين، مثل استخدام علكة خالية من النيكوتين أو الانخراط في هوايات جديدة.
التأكيد على الفوائد الإيجابية للتوقف عن التدخين، مثل تحسين الصحة العامة وزيادة النشاط البدني.
تجنب الطرق العدوانية أو النقدية، حيث أن الدعم العاطفي والتشجيع يكون لهما تأثير أكبر من اللوم.
التدخين وصحة الفم: مخاطر لا يمكن تجاهلها
تم تناول قضية مهمة تتعلق بتأثيرات التدخين على صحة الفم والأسنان خلال الحدث أيضًا:
التدخين يؤدي إلى تغييرات دائمة في لون الأسنان، مما يؤثر على المظهر.
كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة، ويضعف اللثة، ويسبب فقدان الأسنان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المركبات الضارة في التبغ تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.
يمكن تقليل العواقب الضارة للتدخين من خلال الحفاظ على نظافة الفم الجيدة من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام وزيارة طبيب الأسنان، كما نؤكد دائمًا.
التدخين والصحة النفسية دائرة مغلقة يجب كسرها
تم تناول العلاقة بين التدخين والصحة النفسية في ختام الحدث. وفقًا للدكتورة عائشة، فإن التدخين غالبًا ما يرتبط بمشاكل نفسية مثل التوتر والقلق. في الواقع، فإنه يزيد من سوء حالات الصحة النفسية بدلاً من أن يحلها، ومع ذلك يلجأ البعض إليه كوسيلة لتخفيف التوتر.
وقلت ذلك لأن التدخين يقلل من مستويات التوتر والقلق ويزيد من تخليق هرمونات الشعور الجيد مثل السيروتونين والدوبامين، يمكن أن يكون خطوة مهمة في تحسين الصحة النفسية.
جامعة دراية تواصل جهودها في نشر الوعي الصحي
تعتبر استضافة مثل هذه الأحداث جزءًا من التزام الجامعة تجاه المجتمع، وهي تسعى من خلالها إلى تشكيل جيل يتمتع بوعي وصحة أفضل. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الجامعة لمبادرات صحية جديدة في المستقبل، والتي ستشمل:
(حملات توعية حول الأمراض المزمنة وأساليب الوقاية ندوات متخصصة تتعلق بالصحة النفسية وأثرها على الأداء الدراسي برامج تقليل التدخين داخل الحرم الجامعي. )
تنبع هذه المجهودات من قناعة الجامعة بأن التعليم يتعدى كونه مجرد دراسة في الفصول، بل يشمل أيضًا تعزيز وعي صحي شامل يعود بفوائد على الأفراد والمجتمع.
اختتم الحدث بجلسة نقاش مفتوحة، حيث تفاعل الحضور مع المتخصصين وطرحوا أسئلة حول كيفية الإقلاع عن التدخين وسبل تحسين الصحة النفسية في الجامعة.
أكد سفراء الصحة أن الوعي يمثل الخطوة الأولى نحو التغيير، وأن مثل هذه الأنشطة تساهم في بناء بيئة أكثر صحة وإيجابية.